قمر صناعي جزائري جديد لتحسين خدمات الإنترنت والبث التلفزيوني عالي الدقة

تستعد الجزائر لإطلاق قمر صناعي جديد من الصين، يهدف أساسا إلى تحسين خدمات الإنترنت والبث التلفزيوني عالي الدقة قريبا.

وحسب ما أوردته وسائل إعلام صينية، فإن القمر الصناعي المسمى “ألكوم سات 1” لن يقتصر على توفير الإنترنت والبث التلفزيوني فقط، بل ستكون له وظائف “عسكرية واستراتيجية” أيضا.

ويجري التخطيط لإطلاق هذا القمر الصناعي منذ 2016، من خلال إرسال مهندسين جزائريين للتدريب في الصين، إضافة إلى بناء محطتين للرقابة في كلّ من المدية وورقلة.

وأكد عز الدين أوصديق، المدير العام للوكالة الفضائية الجزائرية، أن القمر الصناعي الجديد من شأنه الرفع من سرعة تدفق الإنترنت، حيث سيكون “سندًا للألياف البصرية المستعملة حاليًا في نقل الإنترنت”، كما سيحسن جودة الاتصالات الهاتفية، التي سيحميها أيضا من أي تجسس محتمل من الخارج، ناهيك عن بث القنوات التلفزيونية والإذاعية بدقة عالية.

وقال ذلت المتحدث أن هذا القمر الصناعي الأول من نوعه، سيسمح للجزائر بأن تستقل عن احتكار الدول الأخرى لميدان الاتصالات، وهو بذلك أحد رموز السيادة الوطنية، مضيفا أن تغطية القمر لن تقتصر على الجزائر فحسب، بل تتعداها لتشمل دول شمال إفريقيا أيضا.

وكانت الوكالة الفضائية الجزائرية قد أعلنت سابقا عن نية الجزائر في إطلاق أول قمر صناعي جزائري مخصص للاتصالات من الصين قبل نهاية سنة 2017، غير أن المشروع تأخر قليلا لأسباب تقنية وأخرى تتعلق ببعدم انتهاء فترة تدريب المهندسين الجزائريين في الصين، مما سيجع إطلاقه منتظرا في الربع الأول من عام 2018.

وأطلقت الجزائر سابقا قمرين صناعيين، أولهما سنة 2002 من قاعدة الإطلاق الروسية “بليسيتسك كوسمودروم”، ويدعى “ألسات 1″، والثاني عام 2010، من موقع “سريهاريكوتا” الكائن فى “تشيناي” في خليج البنغال، ويدعى “ألسات 2”.